ماذا لو عُدتَ بعدَ غياب؟
أتغفرُ لك نظرةَ الشامتين بِها؟
أتغفرُ لك نظرةَ الشفقةِ التي رأتْها بعيونِ مَن حَوْلِها؟؟
أتغفرُ لك الدمعَ الذي غسلَ وجهها ليلاً عند سماعِ أُغنِيَتكُم المفضلة؟
أتغفرُ لك ألمَ القلبِ عندَ المرورِ بمكانِكُم المفضل؟
أيزولُ سوادُ عينيها؟
لِمَ تعود؟
لتجددَ في قلبها الحزنَ أم تُعوِّضَ لها ما مرَّ من أيامٍ شعرتَ بها أنها تموتْ؟
هل تظنُ أنها تنسى الأسى؟
هل تظنُ أن ما مرّت بهِ يُعَوَّضْ؟
هل تعلم كم كانت تقفُ أمامَ مرآتِها تحاولُ أن تبتسمَ أو أن تتصنعَ الابتسامة؟!
أبهذهِ البساطةِ تعود؟
هل يعودُ الميتُ إلى الحياةِ إن أخرجَتهُ من قبرِهِ وانعشته
سلاما على الأقويا المتصدين لوحشية هذه الحياه ، وفي قلوبهم مساكن آهلة للسقوط ، الذين قرروا الوقوف بجانب كل من ألمته الحياه ، سلاما على من رأى حزن غيره فهان عليه حزنه فأخفاه وكظمه ، سلاما على أقدام أرهقها المشي في مطبات الحياه القاسيه فأنتعلت قلبها ليستقيم حالها ، وسلاما على الصامتين في الأرض خوفا من أن يثقل البوح كاهل من حولهم ، سلاما على كل المحبين في الخفا ، الذين خابت أمالهم وأنكسرت قلوبهم ولم يسمع أحد صوت إنكسارهم ، وسلاما على الحقيقيين الذين لبسوا قلوبهم على وجوههم ومضوا ،
، الذين يبطنون مايظهرون طهرا وحبا وامانا ، وسلاما على الذين روأ جدار قلبك يريد أن ينقض فأقاموه ، والسلام على الذين إن جارت علينا الحياه بحثنا عنهم حتى وجدناهم لتهدأ اروحنا وتسكن في حدقات أعينهم ، للذين صوتهم عافيه وصمتهم مواساه وحديثهم سكر ... طبتم وطابت خصالكم💜
بكي بدأت كتاباتي واليكي ارسل الكلام
فهل ابدأ بشوقي أم بالسلام
أحادث نفسي احادث الورق احادث المكان
اين حبري اين الاقلام فكان الحبرُ غبار ذهبٍ
وقلمي ريشة نعام راجياً لعلها تليق بالمقام
بدأت تنهمرُ عاصفةُ حروفي بشعرها الاسود كالظلام
عصفت بعينيها لتعزف برموشها اجمل الانغام
تراقص خداها النِعام وتدلل شفتاها ذوات العسل الكِرام
تداعب جسدها من رأسها حتى الأقدام
فبها تتوقف عاصفتي ليحل السلام
ومن بين كل هذا الحطام
وقفتُ مقبلاً يداها غارقاً متمسكً بتلك الأنام